برعاية وزارة السياحة الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تقيم القرية السياحية الأولى في سورية بمنطقة مشقيتا

قسماً سنحييها وإن دثرت ليست مجرد عبارة رددها متطوعو الجمعية طوال عام 2016، بل هي عقيدة آمنوا بها، وتمكنوا من النجاح بالوصول للعديد من أحلامهم وأهدافهم خلال هذا العام إنطلاقاً من إيمانهم الجاد بهذه العبارة. وأذهلوا كل من تابعهم وسمع عنهم وعن إنجازاتهم.
برعاية وزارة السياحة وبدعم كل من الاتحاد الوطني لطلبة سورية وشركة إيمار الشام للإنتاج الفني، أقامت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بمشاركة 100 متطوع معسكر الصواري التدريبي التنموي تحت شعار قسماً سنحييها وإن دثرت " وذلك على ضفاف بحيرة 16 تشرين بمنطقة مشقيتا محافظة اللاذقية من تاريخ 9 وحتى 16 / أيلول /2016.
وتضمن المعسكر عدة نشاطات أنجزها متطوعو الجمعية شملت إقامة نموذج عن قرية سياحية ستنفذ في المستقبل القريب ورفع أضخم سارية عليها علم سورية حيث بلغ طولها 18 متر وإقامة مسيرين إحداهما ليلي والآخر نهاري وتدريبات عملية على فنون التكيف مع البراري ومناورات وأنشطة تنموية وترفيهية
وغيرها العديد من المشاريع والبرامج التي نفذت كلها بنجاح.
وبين خالد نويلاتي مدير الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق أنه بجهود متطوعي الجمعية تم الوصول لهذا النجاح الباهر الذي أذهل الوفود التي قامت بزيارة أرض المعسكر، لتجد نفسها أمام مشاهد كان من الصعب بالنسبة لهم التصديق بأنه تم تجهيزها خلال زمن قصير وقياسي،
وأشار نويلاتي أن هذا المعسكر هو من أضخم المعسكرات الست والعشرين التي نفذتها الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، فقد حمل بالإضافة للقرية السياحية والترويج للسياحة العديد من الأهداف والأفكار التنموية والتدريبية، فقد ركز وبشكل خاص على ناحية الاستكشاف مما ميزه عن باقي المعسكرات السابقة،
كما تضمن المعسكر جولة مسائية تمت ضمنها زيارة قمة جبلية مجاورة لأرض المعسكر وتم خلالها التعرف على أساليب وطرق التموه ضمن الطبيعة للتمكن من رصد الحيوانات لاستكشافها وتوثيقها، وجولة أخرى خلال النهار تم التدرب ضمنها على تجاوز صعوبات التضاريس القاسية للتمكن من التوغل ضمن البراري بغية الوصول للأماكن البعيدة كلياً عن الحياة المدنية لاستكشافها وتوثيقها.
وتم خلال المعسكر رفع سارية للعلم بتصميم فريد من نوعه على شكل صارية السفينة وذلك لتلخص أحد أهم الأهداف الذي تسعى الجمعية للعمل عليه وهو بناء جيل الشباب الذي يشكل العماد الاساسي للوطن كالصاري الذي هو العماد الرئيسي للسفينة، فالشباب هم الأمل والمستقبل وإن تم العمل على بنائهم بالطريقة الصحيحة فإنهم سيتمكنون من بناء وطنهم ليكونوا الصاري الذي سيبحر بوطنه نحو مستقبل مشرق
ولفت نويلاتي أنه من خلال هذا المعسكر والعمل الكبير الذي تم خلاله فقد تمكنت الجمعية من تعزيز روح العمل الجماعي والتطوعي والتعاوني لخلق شباب فاعل مسؤول تجاه وطنه ومجتمعه من خلال عمل متكامل بغية الوصول لتحقيق حلم واحد ونتيجة واحدة، فقد اجتمع المتطوعين القادمين من خلفيات ثقافية وفكرية ومجتمعات مختلفة ومتنوعة معاً ليعملوا جميعاً لبناء هذا المعسكر وتحقيق أهدافه إيماناً منهم بأننا سنحييها وإن دثرت
وتنوع العمل ضمن المعسكر من التحضيرات الهندسية والتخطيطية وجولات استطلاع أرض المعسكر قبل بدأيته بفترة شهر ونصف تلاها مرحلة الوصول لأرض المعسكر والتي تضمنت توزيع الخيم والفرق ونصب الخيم ووضع سور المعسكر وتجهيز أرض المعسكر وبدأ العمل على الصارية والبوابات وتجهيز كرفانات المطبخ والحمامات والقرية السياحية، بالإضافة للمشاريع الخاصة بكل فرقة والتي تنوعت من فخاخ مموهة بالتقاط الحيوانات دون أذيتها وفخاخ لتمويه الموثقين وطاولات وكراسي وبحيرات مياه صناعية وجور لتبريد المياه ومناصب لوضع المعدات
وقد زار المعسكر وزير السياحة المهندس بشر يازجي حيث إطلع مع الوفد المرافق له على أقسام القرية السياحية المكونة من خمس أجنحة رئيسية مقسمة حسب اختصاص كل منها فمنها للمنامة والمطعم والمضافة، حملت تفاصيل فنية وتراثية سورية أصيلة
وفي نهاية المعسكر كان هناك حفل ختامي وزير السياحة المهندس بشر يازجي والسيدة ديما عقاد رئيسة مجلس إدارة جمعية فينيق للسياحة المستدامة وعدد من الشخصيات الإعلامية والأهلية تضمن إشعال الشموع والتي اتخذت شكل نهر الفرات ومراسم إشعال المشاعل والنار والتي شارك بها السيد الوزير.

o_estekshaf_01_06
o_estekshaf_01_04
o_estekshaf_01_05